ماهو الكوكايين

الكوكايين هو ذلك المخدر الذي انتشر بسرعة كبيرة في كافة أرجاء العالم. واصبح ينتشر بسرعة كبيرة جدا بين دول أمريكا اللاتينية، فترجع زراعته ونشأته الى اكثر من 5000 عام. وقديما كان يتم وضعه في الشاي، كأحد المواد التي تقضى على التعب ، وشعور الشخص بالانتعاش ومزيد من الحيوية. ولا شك انه اصبح احد المواد المخدرة الأساسية والتي تودى إلي الادمان بسرعة كبيرة جدا. ترجع تسمية الكوكايين إلى نبات الكوكا الذي يتم استخلاصه منه، ويوجد على صورتين: 1- الصورة الأولي وهو عباره عن مسحوق بللورى الشكل، ولونه ابيض وناعم. ويتم تعاطى هذا النوع من خلال الشم ، أو الحقن وذلك بعد خلطه بكمية مناسبة من المياه. ويرجع السبب إلي تعاطيه عن طريق الانف، أن الماء يحتوى على سائل مخاطي، يساعد على إمكانية ذوبانه بسهولة داخل الجيوب الأنفية. 2- الصورة الثانية: وهى صخرة الكوكايين أو فيما يطلق عليه الكراك. ويتم معالجتها بمادة الامونيا، أو مادة بكربونات الصودا حتى يمكن الحصول على الكوكايين في صورة صلبة وتدخينها. والغرض من تصنيعه هو زيادة تركيز ونسبة الكوكايين. ومن الجدير بالذكر أن المتعاطي من الممكن أن يصل إلي مرحلة الادمان بعد تعاطيه لجرعتين فقط من هذا النوع. ويرجع السبب الرئيسي لتسميته بهذا الاسم هو انه عند تدخين هذا النوع، فان رواسب بكربونات الصوديوم الموجودة في الصخور تحدث فرقعة كبيرة. والكراك له إقبال شعبي ويحتل أهمية عن الكوكايين العادي ويرجع ذلك لعدة أسباب: 1- يمكن تدخينه بدلا من استنشاقه، كما أن معدل الامتصاص له داخل الدم يكون اسرع واكبر من الكوكايين العادي. 2- رخيص الثمن، ويسهل نقله وتخزينه بسهولة. 3- يمكن للشخص أن يصل إلي حالة النشوة في ثواني معدودة، حيث يصل من خلال الدم إلي المخ بسرعة فائقة. وتم استخدام الكوكايين للمرة الأولي في القرن التاسع عشر، ومع بداية القرن العشرين. حيث ذاع صيته نتيجة استخدامه في علاج بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب، بالإضافة لاستخدامه في عسر الهضم، وبعض الأزمات الصدرية. ومن الاستخدامات التي استخدم فيها الكوكايين بكثرة هو قدرته الفائقة على التخدير، حيث اشتهر بتخدير الجلد بمجرد ملامسته له. وكان الكوكايين يستخدم أيضا في منع النزيف من العين والانف. التاثير الأكبر للكوكايين هو قدرته على التاثير على مراكز المتعة في المخ. وبالتالي فان الاستخدام المتكرر للكوكايين يبدأ في التاثير على الوظائف الحيوية على عقل الإنسان، حيث يحدث تغيرا كبيرا في كيمياء العقل. وبالتالي فان نسبة كلا من مادتي الدوبامين، والسيرتونين سوف تنقصان بمقدار كبير في جسم الإنسان. الأمر الذي يترتب عليه فقدان الإنسان الطبيعي على الاستمتاع بالحياة، وشعوره بالاضطهاد والعدوانية. وظهور بعض الاعراض المشابهة للهلوسة والشيزوفرونيا، ويصل به الأمر إلي شهوره ببعض الهلاوس البصرية والسمعية. مثل إحساسه بان هناك بعض الحشرات التي تمشى اسفل جلده، وهو ما يطلق عليه عثة الكوكايين. من المعروف أن دول أمريكا اللاتينية تحتل نصيب الأسد في زراعة وإنتاج الكوكايين. ومن اشهر تلك الدول كولومبيا، والتي تقوم لوحدها بزراعة اكثر من 75% من الكوكايين. يليها في الإنتاج دولة بيرو وبوليفيا، وتعتبر القارة بأكملها مكانا خصبا لزراعته، ويرجع السبب في ذلك إلي أن زراعة الكوكايين تتطلب توفير جو معين. ويتوافر في أمريكا اللاتينية جبال الانديز، كما أن المناخ مناسب لزراعة الكوكايين.

اضرار الكوكايين على القلب

يودى الكوكايين إلي ارتفاع ضغط الدم، والي زيادة معدل خفقان وضربات القلب، مما يترتب عليه ضيق الأوعية الدموية، وتلف الأوردة.
وليس من المستبعد أن يصاب الشخص بجلطات أو توقف في عضلة القلب، وهذا هو السبب الأساسي لوفاة بعض المدمنين فجأة وخاصة إذا تناول جرعة زائدة.

اضرار الكوكايين على الجسم

يوثر الكوكايين بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي، ويستنفذ جسم الإنسان.
ولذلك دائما ما نجد متعاطي الكوكايين يعانى من الأرق، وعدم قدرته على النوم بشكل منتظم.
بالإضافة إلي انه يودى إلي مشاكل في الجهاز التنفسي، وصعوبة في التنفس.
ولا ننسى دوره في الفشل الكلوي، والسكتات الدماغية.

اضرار الكوكايين على العقل

الكوكايين يوثر تاثيرا كبيرا على القوى العقلية، ومن اشهر الأمراض التي يسببها مرض الذهان.
والذي ينتح لتغير في نسب هرمونات الدوبامين الموجود داخل عقل الإنسان.
حيث يعانى المريض من اضطرابات في التفكير ومناطق الذاكرة والإدراك، وينتهى الأمر بالهلاوس السمعية والبصرية، وذلك في حالة زيادة الجرعات.

اعراض ادمان الكوكايين

اعراض ادمان الكوكايين


 ضعف الشهية وسوء التغذية: حيث نجد أن مدمن الكوكايين دائما ما تكون شهيته ضعيفة، وفرصته على إقبال الطعام قليلة.
مما ينتج عن ذلك عن إصابته بسوء التغذية ، وضعف في الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجسم بصفة عامة.
الهلوسة السمعية: مدمن الهيروين دائما ما يعانى من هلوسة سمعية، حيث نجده يعانى من سماع بعض الأصوات الغريبة، والتي ليس لها أساس من الصحة.
وفى اغلب الأحوال تتداخل هذه الأصوات، ويشعر بأصوات مزعجة تسبب له مزيدا من القلق والاضطراب.
 الأرق: وفيها يشكو المدمن من وجود صعوبة كبيرة في النوم، وينتابه شعور بالرغبة في النوم ولكنه لا يستطيع ان ينام نوما عميقا.
 المزاج المتقلب: تنتاب المدمن حالات متنوعة ومتعددة من تغير المزاج، حيث فجأة نجد أن المدمن في هدوء وسكينة، ثم فجاه يتحول إلى شخص غاضب وهائج يصعب السيطرة عليه.
 الانسحاب من العائلة: ويظهر هذه العرض تحديدا في سن المراهقة، حيث نجد أن المراهق في هذا السن يكون قريبا إلي حد مع أسرته، ولكن متعاطي الكوكايين دائما ما يفضل الانسحاب.
حيث يلجا إلى الابتعاد عن أسرته خشية اكتشاف وافتضاح أمره، فضلا عن رغبته العارمة في الجلوس لفترات طويلة مع نفسه .
منعزلا عن الأقارب والأصحاب لأيام طويلة.
 فقدان الاستمتاع في الهوايات: ويظهر هذا الأمر إذا كان الطفل في مراحله السنية الصغيرة محبا للهوايات والمسابقات الرياضية، ولكن متى اقبل على تعاطى الكوكايين.
فأننا نجده ابتعد تماما عن ممارسي الرياضيات، والألعاب التي تعود عليها.
عيون حمراء أو زجاجية: تظهر على عيون المدمن بقع شديدة الاحمرار تبدو كما لوكان التهابا بالعين.
وفى بعض الأحيان تظهر حدقة العين كما لو كانت مصنوعة من الزجاج، أو فيما يطلق عليه الحدقة الزجاجية.
واحيانا لا تظهر العدسات الزجاجية، أو العدسات الحمراء، ولكننا نجد أن حدقة العين تبدو في اتساع دائم، بشكل مبالغ فيه، وغير طبيعي.

الكوكايين والجنس

من المشكلات العميقة التي لم تحل  الكوكايين و الجنس ، اعتقاد البعض بأن ثمة رابط بين المخدرات عموما والجنس ، فتجد البعض يداوم على تعاطي المخدرات من أجل الجنس ، وهذا شيء لم يثبت حتى الآن طبياً أن له فائدة تذكر ، بل إن أضراره مع استمرار تعاطي المخدرات كبيرة جداً وقد يصل بالمتعاطي للقصور الجنسي التام ..
ان تعاطي الكوكايين من أجل العلاقة الجنسية ، من أخطر الأمور التي قد يرتكبها الشخص ، فالكوكايين يتسبب بمشاكل كبيرة للمتعاطي أبرزها ضعف الانتصاب وسرعة القذف عند الرجال ، ويتسبب في جفاف المهبل عند النساء وعدم الرغبة الجنسية لديهم ..
والبعض يقوم بخلط الكوكايين مع الهروين ، وهذا الخليط يتسبب في ضعف الشعور بالنشوة في نهاية العلاقة الجنسية ..
كما أن الكوكايين يتسبب في نقل الأمراض الناتجه عن التعامل الجنسي ، كما انه يؤثر سلباً على عدد الحيوانات المنوية مما يؤثر على الخصوبة والانجاب عند الرجال ...
الكوكايين ليس له دور في الممارسة الجنسية فإن كل ما يفعله هو أنه يقلل من رسائل كيميائية معينة إلى الجهاز العصبي وتراكم هذه النواقل المفرط هو ما يجعلها فعالة لدى المدمنين ، وهي خطيرة في الوقت ذاته.

 

الكوكايين و الجنس

كيفية العلاج من الكوكايين

لأشك أن ادمان أي نوع من المواد المخدرة دائما ما يتطلب من المدمن أن يعترف بإدمانه.
ثم يأتي بعد ذلك طلبه للعلاج والمساعدة، سواء من خلال الأقارب والأصدقاء.
أو من خلال الاتجاه إلي الأطباء والنفسيين المتخصصين، والذين يوجدوا في المستشفيات الخاصة بعلاج حالات الادمان.
ثم تأتي بعد ذلك المراحل الفعلية للعلاج من الادمان.
ولكننا نود أن نوضح شيئا هنا، وهو أن الفرق بين الكوكايين والهيروين، هو أن الهيروين يوجد له علاج، او ترياق يستخدم للتخفيف من اعراض الهيروين.
أما الكوكايين فلم يكتشف له حتى الآن أي من الأدوية، فاغلب الأدوية التي تستخدم في علاج الكوكايين هي في الواقع أدوية تستخدم لتخفيف اعراض العوامل المرتبطة بالادمان مثل الاكتئاب.
فنذكر على سبيل المثال أن هناك كانت محاولات في علاج ادمان الكوكايين، فتم استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
والتي يرمز لها بالرمز TCA، ولكن من خلال الأبحاث والتجارب التي تم إجرائها على العديد من مدمني الكوكايين.
وجد أن مثل هذا النوع من الأدوية يمكن أن يساهم فقط في إعطاء بعض النتائج الإيجابية، ولكن التي تكون في مراحل بسيطة.
ولكن في الحالات المتوسطة أو الشديدة، فقد وجد أن هذه الأدوية ليس لها أي نتيجة تذكر.

وفى بداية العلاج نجد أن المريض يمر بمجموعة من الاعراض التي يطلق عليها اعراض الانسحاب، ويمكن تعريفها بانها مجموعة العمليات والطرق التي يتم من خلالها استخلاص سموم الكوكايين من جسم المريض.
وهذه المرحلة تتطلب عناية فائقة بالمريض، لذا دائما ما ننصح أن نتوجه إلي احد المستشفيات المتخصصة والتي تكون على قدر عالى من الأمان والسرية.
حتى يتسنى للمريض الشفاء التام، ومرور فترة اعراض الانسحاب على خير وسلام حيث أنها من أصعب المراحل التي يشعر بها المريض.
وربما تختلف فتره الانسحاب من مريض لأخر حتى تصل إلي فترة أسبوعين/ ومن الممكن أن نعدد بعضا من هذه الأعراض.

ولكى يتم القضاء على اعراض الانسحاب على الشخص المدمن، فان هناك مجموعة من الاستراتيجيات النفسية التي ينبغي اتباعها حتى يمكن تحسنه بصورة ملحوظة وفى أقرب وقت.
ومن هذه الاستراتيجيات هي دور العلاج الأسري، وبقصد بها مناقشة أفراد أسرة المدمن، وملاحظاتهم على السلوكيات التي تطرا على المدمن بعد فتره انقطاعه عن الكوكايين.
ومن الضروري إلا نستهين بدور الأسرة في تخفيف اعراض الانسحاب، ووقوفهم جنبا إلي جانب مع المتعاطي.
حيث يمكن بأقل القليل من الموازرة والمساعدة النفسية أن يساعدوا الشخص على استمرارية إقلاعه.
وتوحيد جهود المتعافي في مجموعة من الأنشطة والتي تساعده على تخفيف حدة الاعراض، والتركيز في الحياه الجديدة التي سوف يعيشها.

.

مقالات

اثار تعاطي المخدرات للسيدات

الاختلافات بين الجنسين في تعاطي المخدرات تواجه المرأة مشاكل فريدة من نوعها عندما يتعلق الأمر بتعاطي المخدرات ، وتتأثر جزئيًا بما يلي: الاختلافات بين الجنسين على أساس علم الأحياء الاختلافات بين الجنسين على أساس الأدوار اقرأ المزيد…

معلومات حول ادمان المخدرات والمسارات المتعددة للتعاطي

اضطرابات تعاطي مواد متعددة الأشخاص المصابون باضطراب تعاطي مادة واحدة معرضون لخطر الإصابة باضطرابات إضافية في تعاطي المخدرات ، وغالبًا ما يفعلون ذلك. تشير الأبحاث إلى أن ما بين 37 و 56 في المائة من اقرأ المزيد…

اتصل بنا

ابق على تواصل معنا

العنوان

المعادي قطعة 8091 أمام كارفور المعادي بجوار مدرسة منارة المستقبل

لطلب المساعدة

00201020226226 - 00201020226227

هنا تجدنا

للتواصل معنا عبر الشات

تواصل معنا